المحامى يخوض غماراً عليه أن يقف فيه شامخاً منتصباً رغم أنه بلا
حماية ولا حصانة، يكافح من أجل الحق الذى ينشده ويستصغر فى سبيله مصالحه ويستهين
بما قد يصيبه فى شخصه وحريته، وربما فى حياته نفسها .
المحاماة رسالة، تستمد هذا المعنى الجليل من غايتها ونهجها.. فالمحامى
يكرس موهبته وعلمه ومعارفه وقدراته لحماية "الغير" والدفاع عنه.
ليس يكفى
للمحامى أن يكون العدل مهجته وضميره وغايته، وإنما عليه أن يكون مفطوراً على
النضال من أجله، وأن يسترخص كل عناء ومجاهدة وخطر فى سبيل الوصول إليه .